بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان ايمانا" وأحتسابا" غفر له ماتقدم من ذنبه ) (متفق عليه )
لا يخفى عن الجميع بأن شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان هو شهر التوبة ، والتوبة من المعاصي أي معصية الله سبحانه وتعالى وذلك بمخالفة تعاليمه السماوية لعدم أداء الصلاة وعمل المنكرات وكثير من الامور المخالفة للشرع كالقتل المتعمد والزنا والنصب والاحتيال على الناس والغش والربا وما اكثرها من معاصي . وهذا الشهر الفضيل يقدم الله سبحانه وتعالى للبشر فرصة لاتعوض وذلك باعلان هذا الانسان توبته ويجب ان تكون توبة نصوحة وحقيقية حتى تجد مغفرة من الباري عز وجل . وما أكثر من أخطاء في هذه الدنيا العجيبة وما أكثرنا ممن ظلم أنساناً بغير حق وأعتدى على أخر وأنتهك المحرمات من أجل أسعاد ورفاهية نفسه ولكن هذه الأشياء عند رب العرش لا تدوم فما دمنا سندخل هذا الشهر في بدايته فعلينا أن ندخله برداء أبيض غير ملوث وبنوايا طيبة صادقة لله وان تكون اعمالنا مستقبلاً أرضاءاً لوجهه الكريم وان نعترف بأخطائنا ونقوم بمراجعة شاملة لها وان نعتذر لمن أخطائنا بحقه ونعطي كل ذي حق حقه وان عصينا الباري في عمل منكر فعلينا تجنبه وأن ظلمنا شخصاً فعلينا رفع هذا الظلم عنه ورد اعتباره وان تخاصمنا مع أحد فعلينا البدء بالمسامحة وهذا شهر باركه الله بالخيرات فيجب ان لاننسى فقرائنا واعلموا ان هناك من هو بحاجة لمد يدك واعطائه جزء من هذه الخيرات وهي حسنات ستسجل لك في سجلك الرباني . واعلموا اخواني ان متاع هذه الدنيا ولهوها ولله انه قصير وان نسينا صيام رمضان وعباده الله وزكاة الفطر للفقراء والله ستكون أيامنا مرة كالعلقم حتى ولو تذوقنا من الدنيا مالذ وطاب وتذوقنا طعم العسل حتى ينسينا حساب وعقاب ألآأخرة لكن كل هذا لن يدوم فهناك آخرة. وعلى الانسان ان يستغل هذه الآيام المباركه في قراءة القرآن والاختلاء بربه والتكفير في ذنوبه وعمل الخيرات لأن ( الحسنات يذهبن السيئات ) والله من وراء القصد .